من قلب جامعة النجاح

أسبوع القدس عاصمة الثقافة العربية ينطلق في محافظة نابلس من جامعة النجاح

-انطلقت
مساء الثلاثاء في مسرح سمو الامير تركي بن عبد العزيز في جامعة النجاح
الوطنية فعاليات اسبوع القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 الذي تقام
فعالياته في العديد من المواقع الثقافية في المحافظة ما بين التاسع
والعشرين من ايلول والخامس من تشرين اول 2009.

ويشتمل
الاسبوع الثقافي على امسيات ثقافية ومعارض تراثية، وعروض فنية فلكلورية،
وندوات أدبية وعلمية عن القدس، وعروض مسرحية، وأمسيات شعرية فلسطينية،
وأماسي زجل شعبي.

وفي
حفل الافتتاح الرسمي الذي انطلق من النجاح بحضور الدكتور جمال محيسن رئيس
لجنة القدس عاصمة الثقافة العربية في نابلس ومحافظ محافظة نابلس، ووزيرة
الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، والدكتور محمد حنون،نائب رئيس الجامعة
للشؤون المجتمعية ممثلا عن الدكتور رامي حمد الله رئيس الجامعة، والحاج
عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس، والاستاذ وليد عبد السلام ممثلا عن وزيرة
الثقافة وحمد الله عفانة مدير مكتب وزارة الثقافة في محافظة نابلس، ولجنة
القدس عاصمة الثقافة العربية في المحافظة وشخصيات سياسية ووطنية شعراء
وفنانين ومواطنين القى الدكتور محمد حنون، نائب رئيس
الجامعة للشؤون المجتمعية كلمة الجامعة نيابة عن الاستاذ الدكتور رامي حمد
الله، رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور كافة لتواجدهم هنا في جامعة
النجاح الوطنية للاعلان عن انطلاق فعاليات القدس الثقافية.

وفي
خطابه امام المحتشدين للاحتفال بهذه التظاهرة الثقافية قال: "يوما بعد يوم
نلتقي في احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، واليوم نلتقي
في افتتاح فعاليات اسبوع القدس عاصمة الثقافة العربية، وجامعة النجاح هي
بيتكم وبيت كل الفلسطينيين فأهلاً ومرحباً بكم جميعاً، نعلم جميعاً أن
القدس ملتقى الديانات والحضارات ومركزاً للتراث وتاريخ الامم وطالما كتبت
عنها الأقلام وصورت لها الأفلام والوثائق، إلا أن مكانتها الحقيقية في
عقائد وقلوب المؤمنين مهما اختلفت دياناتهم ومعتقداتهم لكن القدس تتعرض
منذ عشرات السنين وخاصة في السنوات الاخيرة الى هجمة تلو الاخرى لطمس
هويتها وتغيير معالمها والخطط مستمرة وتنفذ باستمرار فما هو موقفنا
فلسطينيين وعرباً ومسلمين".

واضاف إذا أردنا أن نكون في سجل الأوفياء فعلينا العمل بجد في هذا السبيل وليس بالخطب والشعارات وانفعالات
الحدث، انما يتطلب الامر جدية بوضع خطط مدروسة وبجهد جماعي، فعلام الخلاف
والتمزق، وما قيمة الإنسان الفلسطيني في معادلة مصادرة القدس أو ضياعها،
وقيمة الإنسان الفلسطيني من قيمة الانسان العربي والمسلم، فإلى متى؟ أما
آن لنا وعلى كل المستويات من الأخذ بالعبر والمنهجية في قراءة الحدث
والتاريخ لأن التاريخ العربي والإسلامي أكد لنا أن لا خلاص للقدس إلا
بالتوحد ونبذ الخلاف لأن قرآننا واحد ورسولنا واحد وعقيدتنا واحدة فكفانا اجتهادات سلبية لا تزيدنا الا فرقة وضعفاً.

وتابع
إننا أمام تحديات كبيرة وخطيرة وواجب علينا التعامل مع هذه التحديات،
وإنني أناشد المسؤولين في سلطتنا الوطنية وفي الوزارات المتعددة اختيار
لجنة او مجلس من الخبراء والاكاديميين المخلصين ليشكلوا نواة عمل حقيقي في
وضع الخطط والدراسات ومتابعة تنفيذها بالتنسيق مع المسؤولين في العالمين
العربي والاسلامي لنقول أننا قدمنا شيئا حقيقياً للقدس أمام الله والأجيال
والتاريخ، لأن القدس تاج الجميع وإذا سقط التاج فلا قيمة لمن يضعه فوق
رأسه.

واشار أن جامعة النجاح الوطنية على استعداد لأداء دورها
تجاه المجتمع والوطن وعلى استعداد للتعاون مع الجهات المعنية للقيام بما
يطلب منها ضمن الامكانات المتاحة وفي أطر العمل الجامعي من أجل التنسيق
والتكامل في العمل.

وفي ختام كلمته شكر جميع من عملوا ويعملون من أجل اسبوع القدس عاصمة الثفافة العربية ومن يعملون من أجل القدس.

وقبل ان بدأ د.حنون بكلمته عزف السلام الوطني الفلسطيني وتليت آيات من الذكر الحكيم واعلنت
عريفتا الحفل عن اطلاق شعلة احتفالات محافظة نابلس للثقافة ودعت عريفتا
الحفل فخامة الرئيس محمود عباس لالقاء كلمة بهذه المناسبة والتي القاها
نيابة عنه السيد

وكان لوزيرة الثقافة الفلسطيينة سهام البرغوثي ايضا كلمة الثقافة القاها عنها مستشارها السيد وليد عبد السلام والتي
نقل فيها تحيات الوزيرة واعتذارها عن المشاركة في هذا الحفل، وشكر جامعة
النجاح الوطنية التي تحتضن هذه الفعالية والتي واكد ان القدس حاضرة في
قلوب وعقول العرب والمسلمين اينما كانوا واضاف نحتفل اليوم بالقدس في
نابلس التي تنهض من جديد رغم كل العذابات التي تعرضت لها وهاهي تستعيد
دورها الثقافي من جديد مؤكد دعم الوزارة للثقافة في كافة المحافظات
الفلسطينية وهذا يبدو واضحا من خلال اهتمام الوزارة بتطوير بوناء المراكز
الثقافية في العديد من المواقع.

ورئيس
لجنة القدس عاصمة الثقافة الدكتور جمال محيسن محافظ محافظة نابلس القى
كلمة نقل خلالها تحيات الرئيس محمود عباس للجنة الدس في نابلس التي عملت
على مدى فترة طويلة للاعداد لهذا اليوم وكذلك للفعاليات الوطنية والرسمية
والشعبية في المحافظة التي ساهمت في انطلاق فعاليات القدس عاصمة الثقافة
العربية في نابلس، واضاف د. المحيسن ان هذا الاحتفال شكل
ماسبة هامة على كافة المستويات لمدينة القدس المحتلة ووضعت القدس تحت
الاضواء مجددا بانها مدينة ترزح تحت الاحتلال الاسرائيلي، كما ان هذه
الاحتفالية حملت رسائل هامة منها ان القدس جزء من الثقافة العربية وان هذه
الاحتفالية تنقل رسالة للعالم واسرائيل ان القدس عاصمة ابدبة للدولة الفلسطينية وانها ستيقى مفتاح السلام والحرب في المنطقة.

اواضح
د. محيسن ان اسرائيل اتخذت منذ احتلالها للقدس سلسلة من الاجراءات لعزل
المدينة عن محيطها منها سياسة هدم المنازل وتهجير سكانها وسحب هوياتهم
وعزل القدس عن محيطها من خلال الاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري
وتزايدت هذه الاعتداءات منذ وصول بنيامين نتانياهو الى سدة الحكم في اسرائيل وتمنى ان نحتفل في القدس في العام القادم وقد تحررت من الاحتلال.

ولبلدية
نابلس كان كلمة القاها رئيسها الحاج عدلي يعيش اكد خلالها ان اهالي نابلس
بمدينتها وقراها ومخيماتها يقفون اليوم على قدم وساق، ويحتشدون صفا واحدا
وتحت لواء واحد ليبرقوا تحية الى مدينة القدس، مدينة السلم والسلام، رمز
المحبة والتعايش بين اتباع الديانات السماوية الثلاث، عاصمة فلسطين
الابدية.

وقال
في كلمته: "نلتقي ها هنا على أرض جامعة النجاح الوطنية لنسرج زيتا في
قناديل القدس كما وصانا رسولنا صلى الله عليه وسلم أرض المنشر والمحشر،
ائتوه فصلوا فيه ..فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه قالت: أرأيت من لم
يطق أن يتحمل إليه أو يأتيه؟ قال: فليهد إليه زيتاً يسرج فيه،فإن من أهدى
له كان كمن صلى فيه يبقيها ينير أزقتها وشوارعها وحواريها العتيقة، ويبعث
بالدفء والنور في وجه ظلمة الاحتلال وآلة التهويد التي تعمل ليل نهار على
طمس معالم هذه المدينة وتغييب تاريخها العربي الأصيل الذي تضرب جذوره
عميقا لتتشابك مع جذور أشجار زيتونها مشكلة مسطرة ملحمة أبدية تروي تاريخ
أبناء كنعان على هذه الارض العربية الاصيلة، واقفة كسد منيع في وجه كل
محاولات تزوير التاريخ وتغييبه".

وطالب
رئيس البلدية جميع الفلسطينيين للتوحد من اجل مواجهة المد السرطاني
الاستيطاني الذي يستهدف المدينة المقدسة بكل ما فيها من حجر وشجر وبشر قبل
فوات الأوان، وقبل ان يحكم الاحتلال سيطرته عليها ويفرض على سكانها سياسة
الأمر الواقع.

وتنوعت
فعاليات حفل الافتتاح ما بين الزجل الشعبي الذي قدمه الشاعر الشعبي الطفل
صالح الجلماوي، وشعار القدس عاصمة الثقافة 2009 بالاضافة الى عرض قدمته
فرقة ترشيحا من مدينة الناصرة من الداخل الفلسطيني الى عروض تراثية
بمشاركة طالبات التربية والتعليم في المحافظة الى اغنية القدس عاصمة
الثقافة العربية التي انتجتها جامعة النجاح الوطنية خصيصا لهذا المناسبة.

تستمر
فعاليات نابلس اسبوع تتنوع خلاله الفعاليات ثقافية مختلفة في نابلس ففي
اليوم الثاني يفتتح معرض الفن التشكيلي في كلية الفنون الجميلة في جامعة
النجاح الوطنية وفي نفس اليوم تستضيف قرية سبسطية التراثية افتتاح معرض
التراث الشعبي الفلسطيني بالاضافة الى عرض لفرقة بيلسان وفرقة المنهل وعرض
لفرقة تراثية وفقرة زجل شعبي، ويوم الخميس القادم وهو اليوم الثالث
للاسبوع تحيي الفنانة الفلسطينية من الداخل المحتل سناء موسى امسية غنائية
على مدرجات المرحوم حكمت المصري في جامعة النجاح الوطنية، وتستضيف قرية
حوارة الى الجنوب من المدينة يوم الجمعة امسية تراثية للزجلين الشعبيين
مثنى شعبان وسعيد الجلماوي يرافقهما عرض لفرقة اكاليل وفي المساء تعرض
مسرحية القادم في مسرح حمدي منكو في المدينة،ويوم السبت تعرض مسرخية الضوء
الاسود على مسرح اسعاد الطفولة، ويوم الاحد الرابع من تشرين اول تستضيف
الجامعة ايضا الشاعر سميح القاسم في امسية شعرية في مسرح الامير تركي بن
عبد العزيز، ويم الاثنين الخامس من تشرين اول تختتم فعاليات الاسبوع
الثقافي بعرض لفرقة كنعان، وامسية زجلية للفنان نعمان الجلماوي ايضا في
جامعة النجاح الوطنية.

dsgl, hg;

» جامعة النجاح الوطنية.....نابلس
» جامعة النجاح الوطنية نابلس
» كلية القانون- جامعة النجاح
» لمحة عن مكتبة جامعة النجاح
» جامعة النجاح الوطنيه/فلسطين (تحت المجهر)